تعمل جامعة القدس من خلال مركز دراسات القدس على إنشاء "برنامج أبحاث القدس" الذي يجسد دور الجامعة في توفير بيئة تعليمية ممتازة، وخلق فرص للإبداع والتميز، وفتح آفاق لتبادل الأفكار والتعبير بحرية والابتكار في مجال الابحاث، كما يظهر المركز رؤية جامعة القدس في استمراريتها في تقديم أفضل تعليم ممكن ودمجه مع القيم التي تمكن الطلاب من الانفتاح على الأفكار الجديدة واحترام الثقافات المختلفة.

في الوقت الحالي، يقوم مركز دراسات القدس بتبني ثلاثة برامج رئيسية، حيث يشمل البرنامج الأول على جولات ميدانية توعوية، أما البرنامج الثاني فلتدريس اللغة العربية كلغة اجنبية، والثالث برنامج الماجستير في الدراسات المقدسية.

حيث يعد برنامج  أبحاث القدس المقترح برنامجاً مكملاً للبرامج الأخرى التي يقدمها المركز (الجولات الميدانية، تدريس اللغة العربية كلغة أجنبية، وبرنامج ماجستير " الدراسات المقدسية" )، عن طريق توليد المعرفة، وتعزيز الاهتمام في مدينة القدس ومجتمعها على نطاق أوسع ليصبح المركز عنوانا ومرجعا للأبحاث الأكاديمية المتميزة التي تتركز في مواضعها على أهم الجوانب الفلسطينية بشكل عام والجوانب المقدسية بشكل خاص.

حيث  تُعتبر مدينة القدس ومجتمعها نقطة محورية لجامعة القدس، كأكبر مؤسسة فلسطينية في المدينة المقدسة، ويعد مركز دراسات القدس أحد المرافق التابعة للجامعة الموجودة داخل الجدار الفاصل وبالدرجة الأولى في البلدة القديمة، وبالتالي فهي تسعى للحصول على دعم لإنشاء برنامج بحث متكامل مع البرامج الأخرى لمركز دراسات القدس من أجل النهوض بالمعرفة، وتعزيز البحث الأكاديمي للطلاب والباحثين وأعضاء هيئة التدريس، ودعم التطور في البرامج التعليمية في التخصصات المختلفة.

كما سيهدف إلى تشجيع جيل الشباب من القدس (والعالم) وإشراكهم في البحث في القضايا المتعلقة بالمدينة ومجتمعها، في ظل تناقص أعداد الطلبة المقدسيين المنتسبين للجامعات بشكل كبير بسبب توجههم للعمل في السوق الإسرائيلي بدلا من التعليم.

لذا تعد جامعة القدس أفضل بيئة من أجل المشاركة في مثل هذا الإنتاج المعرفي الحيوي الديناميكي حول مدينة القدس ومجتمعها وتاريخها وحاضرها ومستقبلها عبر المناهج والتخصصات والمجالات والأبحاث كونه وسيلة مهمة للنهوض بالمعرفة والفهم وتبادل الافكار من أجل اتخاذ القرارات السليمة المستوحاة من المدينة المقدسة، بهدف توليد أفكار وموضوعات جديدة تتعلق بالمدينة ولمصلحة المجتمع المقدسي والمجتمعات المحيطة.